الاستعارة بكل أنواعها - التصريحية والمكنية والتمثيلية - الأصلية والتبعية - المحسوس والمعقول - المطلقة والمرشحة والمجردة - للثالث الثانوي الأزهري - دروس عربية - دروس عربية

اخر الاخبار

دروس عربية

دروس عربية هي مدونة تهتم بتعليم اللغة العربية بجميع فروعها (نحو وصرف وبلاغة وأدب ونصوص) لجميع المراحل والمستويات

الأربعاء، 17 فبراير 2021

الاستعارة بكل أنواعها - التصريحية والمكنية والتمثيلية - الأصلية والتبعية - المحسوس والمعقول - المطلقة والمرشحة والمجردة - للثالث الثانوي الأزهري - دروس عربية

عناصر الدرس:
  • الاستعارة لغة واصطلاحا
  • الفرق بين الاستعارة والمجاز المرسل
  • أركان الاستعارة
  • قرينة الاستعارة
  • الفرق بين الاستعارة والكذب
  • الاستعارة باعتبار الطرفين (التصريحية - المكنية - التمثيلية)
  • الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار (أصلية - تبعية)
  • الاستعارة باعتبار الطرفين والجامع (محسوس - معقول)
  • الاستعارة باعتبار الخارج (مطلقة - مرشحة - مجردة)
  • سر بلاغة الاستعارة

- لغة: مأخوذة من قولهم: استعار فلان الشيء، أي : طلبه عارية.            [علمي/2017]
- اصطلاحاً:  لفظ مستعمل في غير معناه الحقيقي، لعلاقة المشابهة (بين المعنى الحقيقي والمجازى)، مع وجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.

س: ما الفرق بين المجاز المرسل والاستعارة؟                                 
[ أدبي /2017]
- العلاقة في الاستعارة: المشابهة بين المعنى الحقيقي والمجازى، لأن الاستعارة في الأصل تشبيه حذف منه أحد طرفيه (المشبه – المشبه به).
- العلاقة في المجاز المرسل: غير المشابهة، لأنه لا يعتمد على التشبيه في استخراجه.

س: ما هي أركان الاستعارة؟
يمكن أن نستنتجها من أركان التشبيه:
مشبه 
- أداة تشبيه - مشبه به - وجه الشبه.
هندٌ        كــــــــــــــــالقمرِ     في الجمال

  • مستعار له: وهو مايسمى في التشبيه (المشبه)
  • مستعار منه: وهو ما يسمى في التشبيه (المشبه به).
  • اللفظ المستعار: وهو اللفظ المنقول من المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي.
  • الجامع: وهو ما يسمى في التشبيه (وجه الشبه).
    رأيتُ قمرًا يسير في الطريق – رأيتُ هندًا تنيرُ الطريقَ


س: ما هي شروط الاستعارة؟ أو ماهي شرائط حسن الاستعارة؟     [أسئلة الكتاب المقرر]
- حذف وجه الشبه والأداة وأحد طرفي الاستعارة (المستعار له – المستعار منه).
- تناسي التشبيه، وإدعاء أن المشبه والمشبه به من جنس واحد.

قرينة الاستعارة:                                                                  [علمي/2017]
  1. لفظية: أي لفظاً مذكورا في المثال.
    - مثال: رأيتُ أسداً يقذفُ الأعداءَ - رأيتُ بحرًا يعظُ الناسَ – رأيتُ بدرًا يسيرُ في الطريقِ.
    - القرينة: لفظية (يقذف – يعظ - يسير) لأن الأسد لايقذف، والبحر لا يعظ، والبدر لا يسير في الطريق؛ وإنما يقذف الفارس ويعظ العالم أو الخطيب، ويسير الرجل أو المرأة الجميلة التي هي كالبدر.
  2. غير لفظية: وهي قسمان:
    - حالية:
    يرشد إليها الحال.
    مثال: عندما تقابل فارسا شجاعا أو عالما كبيرا تقول: رأيتُ أسداً - رأيتُ بحرًا.
    فهنا الحال هي التي تدل على أنك تقصد فارسا وعالما.
    - استحالة المعنى: نطقتْ حالي بالشكوى
    القرينة: استحالة المعنى، لأنه يستحيل أن تنطق الحال، وإنما ينطق صاحب الحال أو المتكلم.

س: ما الفرق بين الاستعارة والكذب؟
سبب هذا السؤال هو أن العلماء اختلفوا في مسألة: وقوع المجاز في القرآن إلى قسمين:
1- القسم الأول: لا يوجد مجاز أو استعارةٌ في القرآن، لأن المجاز قول كاذب غير الحقيقية.
2- القسم الثاني: يقع المجاز في القرآن ، لأن الاستعارة تختلف عن الكذب في أمرين:
- الاستعارة مبنية على الادعاء بأن المشبه والمشبه به من جنس واحد، أما الكاذب فلا يدعي وإنما يقول لك أنه صادق.
- الاستعارة تعتمد على وجود قرينة تمنع من إرادة المعنى الأصلي، أما الكاذب فيقول كلامه بدون قرينة أو دليل على أنه كاذب.

أقسام الاستعارة

أقسام الاستعارة باعتبار الطرفين

أولا: الاستعارة التصريحية: وهي التي يصرح فيها بالمشبه به (المستعار منه) ويحذف فيها المشبه (المستعار له).
  1. مثال: قال تعالى: (اللُه وَلِيُّ الذين آمنوا يخرجُهم من الظلماتِ إلى النورِ).
    الاستعارة: (الظلمات - النور)
    أ- شبَّه الكفر (وهو المشبه أو المستعار له) بالظلمات (وهي المشبه به أو المستعار منه) بجامع عدم الاهتداء في كل منهما، وشبه الإيمان(المشبه أو المستعار له) بالنور (المشبه به أو المستعار منه) بجامع الاهتداء في كلٍّ.
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: حالية          - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.

    ملحوظة: السر البلاغي في أي استعارة: التأكيد والإيجاز والمبالغة، ويضاف عليه واحدا مما يلي:
    - التشخيص: إذا شبه غير الإنسان بالإنسان.
    - التجسيم: إذا شبَّه شيء معنوي (معقول) بشيء مادي (محسوس).
    - التوضيح : فيما عدا ذلك (إذا شبه: مادي بمادي – معنوي بمعنوي – مادي بمعنوي).

    والعلاقة في جميع أمثلة الاستعارة [المشابهة]
  2. قال المتنبي: فلم أَرَ قَبْلِي مَن مَشَى البحرُ نحوَه *** ولا رجلاً قامتْ تُعانِقْهُ الأُسْدُ
    الاستعارة: (البحر – الأسد).
    أ- شبه الملك الكريم (وهو المشبه أو المستعار له) بالبحر (وهو المشبه به أو المستعار منه) بجامع الكرم في كل منهما، والفرسان الشجعان (المشبه أو المستعار له) بالأسود (المشبه به أو المستعار منه) بجامع الشجاعة في كل منهما.
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: لفظية (مشى - تعانقه)    - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  3. قامتْ تُظَلِّلُنِي ومن عَجَبٍ*** شمسٌ تُظَلِّلُنِي من الشمسِ
    الاستعارة:(شمس الأولى)
    أ- شبه المحبوبة (المشبه أو المستعار له) بالشمس (المشبه به أو المستعار منه) بجامع الإشراق في كل.
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: لفظية (تُظَلِّلُنِي)      - السر البلاغي: التوضيح 
    والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  4. فَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤًا من نرجسٍ وسَقَتْ *** ورداً وعَضَّتْ على العُنَّاِب بالبَرْدِ
    الاستعارة: ( لؤلؤا- نرجس – وردا – العناب – بالبرد)
    أ- شبَّه الدموع (وهو المشبه أو المستعار له) باللؤلؤ(وهو المشبه به أو المستعار منه).، وشبه العيون بالنرجس، وشبه الخدود بالورد ، وشبَّه الشفاه بالعناب، وشبه الأسنان بالبرد.
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: لفظية (أمطرت- سقت- عضت)
    - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  5. قال تعالى: (في قلوبِهم مرضٌ فز ادَهم اللهُ مرضاً)
    الاستعارة: (مرض).
    أ- شبه الكفر (المشبه أو المستعار له) بالمرض (المشبه به أو المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: حالية          - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  6. قال تعالى: (فاصدعْ بما تُؤْمَرُ).
    الاستعارة: (اصدع ).
    أ- شبه تبليغ الدعوة (المشبه أو المستعار له) بالصدع(المشبه به أو المستعار منه) بجامع التأثير في كل منهما.
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: حالية                - السر البلاغي: التجسيم والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  7. قال تعالى (قالَ ربِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي واشتعلَ الرَّأْسُ شيباً)
    الاستعارة: اشتعل
    أ- شبه الشيب(المشبه أو المستعار له) بالاشتعال(المشبه به أو المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: حالية                 - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  8. قال تعالى (إنَّا لمَّا طَغَا الماءُ حملنَاكم في الجاريةِ)
    الاستعارة: طغا
    أ- شبه الكفر(المشبه أو المستعار له) بالطغيان(المشبه به أو المستعار منه) بجامع مجاوزة الحد في كل منهما.
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: لفظية (الماء)     
    - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  9. قال الشاعر: يُؤَدُّونَ التحيةَ من بعيدٍ *** إلى قمرٍ من الإيوانِ بادِ.
    الاستعارة: قمر
    أ- شبه الممدوح(المشبه أو المستعار له) بالقمر(المشبه به أو المستعار منه) بجامع الحسن والجمال في كل منهما.
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: لفظية (يؤدون)   
    - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  10. قال الشاعر: هِزَبْرٌ مَشَى يَبْغِي هِزَبْرًا وأَغْلَبٌ *** منَ القومِ يغشى باسلَ الوجهِ أغلبَا
    الاستعارة: هزبرٌ (وهو من أسماء الأسد)
    أ- شبه الممدوح(المشبه أو المستعار له) بالأسد(المشبه به أو المستعار منه) بجامع الشجاعة في كل منهما.
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: لفظية (مشى يبغي)
    - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  11. نَسِيَ الطينُ ساعةً أنه طينُ.
    الاستعارة: الطين
    أ- شبه الإنسان (المشبه أو المستعار له) بالطين(المشبه به أو المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه، وتناسى التشبيه وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد على سبيل الاستعارة التصريحية، لأنه صرَّح بالمشبه به.
    - القرينة: لفظية (نَسِيَ) - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.

كيف يأتي السؤال في الامتحان:

1- في الأمثلة السابقة استعارات، حدد موطنها، ونوعها، وقرينتها ، وسرها البلاغي.
2- أجر الاستعارة في تلك الأمثلة، مبينا نوعها وقرينتها ، وسرها البلاغي.

ثانيا: الاستعارة المكنية: وهي التي يصرح فيها بالمشبه (المستعار له) ويحذف فيها المشبه به (المستعار منه).
سميت بذلك: لأنها مخفية غير مصرح بها.                                       [علمي / 2019]
ملحوظة: الاستعارة المكنية أبلغ من التصريحية : لما فيها من الروعة والمبالغة والتجسيم والتشخيص.
انتبه: اتفق جمهور البلاغيين على أن قرينة الاستعارة المكنية [استعارة تخييلية] وأن الاستعارة المكنية وقرينتها الاستعارة التخييلية متلازمتان لاينفصلان عن بعضهما البعض.
  1. قال أبو ذويب الهذلي: وإذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أظفارَها *** أَلْفَيَتْ كلَّ تميمةٍ لا تنفع
    الاستعارة: المنيَّة (أي: الموت)
    أ- شبه المنية (المشبه – المستعار له) بالأسد (المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (أنشبت) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (أنشبت) وهي [استعارة تخييلية]
    - السر البلاغي: التجسيم والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  2. قول الحجاج (إني لَأَرَى رُؤُوسًا قد أَيْنَعَتْ وحانَ قِطَافُهَا وإنِّي لَصَاحِبُهَا)
    الاستعارة: رؤوسًا.
    أ- شبه الرؤوس(المشبه – المستعار له) بالثمار(المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (أينعت) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (أينعت) وهي [استعارة تخييلية]
    - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  3. قال المتنبي: وَلَمَّا قَلَّتِ الإِبِلُ امْتَطَيْنَا *** إلى ابن أبي سليمانَ الخُطُوبَا.
    الاستعارة: الخطوبا؛ أي: قصائد المدح.
    أ- شبه القصائد(المشبه – المستعار له) بالإبل(المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (امتطينا) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (امتطينا) [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التجسيم والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  4. قال تعالى: (واخفضْ لهما جَنَاحَ الذُّلِّ من الرحمةِ).
    الاستعارة: جناح الذل.
    أ- شبه الذل أو الإنسان الذي يتذلل لأبويه ويخضع لهما(المشبه - المستعار له) بالطائر الذي يرفرف على صغاره (المشبه به - المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (جناح) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (جناح) [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التجسيم والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  5. قال الشاعر: لا تَعْجَبِي يا سَلْمُ من رجلٍ *** ضحك المَشِيبُ بِرَأْسِهِ فَبَكَى
    الاستعارة: المشيب.
    أ- شَبَّهَ المشيب (المشبه – المستعار له) بإنسان(المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (ضحك) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (ضحك) وهي [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التشخيص والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  6. قال الشاعر: وبنو نميرٍ قد لَقِينَا مِنْهُمُ *** خيلًا تَضِبُّ لُثَاتُهَا لِلْمَغْنَمِ
    الاستعارة: خيلًا.
    أ- شَبَّهَ الخيل (المشبه – المستعار له) بإنسان يفرح بالغنيمة (المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (تضبُّ لُثَاتُهَا) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (تضبُّ لُثَاتُهَا) [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التشخيص والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  7. قال تعالى: (أولئك الذين اشْتَرَوُا الضلالةَ بِالهُدَى فَمَا رَبِحَتْ).
    الاستعارة: الضلالة.
    أ- شَبَّهَ الضلالة(المشبه – المستعار له) بشيء مادي يُباع ويُشترى (المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (اشتروا) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (اشتروا) وهي [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التجسيم والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  8. قال الشاعر: وَإِذَا العنايةُ لَاحَظَتْكَ عُيُونُهَا *** نَمْ فَالمَخَاوِفُ كُلُّهُنَّ أَمَانُ
    الاستعارة: العناية، أي: السعادة.
  9. أ- شَبَّهَ العناية (المشبه – المستعار له) بإنسان (المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (لاحظتك) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (لاحظتك) وهي [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التشخيص والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  10. قال الشاعر: قَوْمٌ إذا الشرُّ أَبْدَى نَاجِذَيْهُ لَهُمْ *** طاروا إليه زَرَافَاتٍ وَوُحْدَانَا
    الاستعارة: الشرّ.
    أ- شَبَّهَ الشرَّ(المشبه – المستعار له) بحيوان مفترس (المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (أبدى ناجذيه) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (أبدى ناجذيه) وهي [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التجسيم والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  11. حدثني التاريخُ عن أمجادِ أُمَّتِي.
    الاستعارة: التاريخ.
    أ- شَبَّهَ التاريخ (المشبه – المستعار له) بإنسان (المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (حدَّثني) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (حدَّثني) وهي [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التشخيص والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  12. طارَ الخبرُ في المدينةِ
    الاستعارة: الخبر.
    أ- شَبَّهَ الخبر (المشبه – المستعار له) بطائر يطير(المشبه به – المستعار منه).
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بصفة من صفاته (طار) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - القرينة: لفظية (طارَ) وهي [استعارة تخييلية].
    - السر البلاغي: التجسيم والتأكيد والإيجاز والمبالغة.

ثالثا: الاستعارة التمثيلية: وهي كل تركيب مستعمل في غير عناه الحقيقي، لعلاقة المشابهة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازى، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
- نوع الاستعارة التمثيلية: استعارة تصريحية
  1. قال تعالى: (ولا تجعلْ يَدَكَ مغلولةً إلى عُنُقِكَ ولا تَبْسُطْهَا كلَّ البسطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا محسورًا).
    - الاستعارة: ( مغلولة إلى عنقك - تبسطها كل البسط).
    أ- شبه هيئة البخيل بالإنسان المقيد بالأغلال فلا تستطيع أن يحرك ساكنا، وشبَّه هيئة المسرف بالذي يبسط يديه على طولها.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.                - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  2. قال المتنبي: وَمَنْ يَكُ ذَا فَمٍ مُرٍّمريضٍ*** يجدْ مرًّا به الماءَ الزُلَالَا.
    - الاستعارة: ( التركيب كاملا).
    أ- حيث شبه الذي يذمه ولا يتذوق شعره بالمريض الذي يظن الماء العذب مُرًّا من شدة مرضه.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.             - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  3. قال الشاعر: اصبرْ على مَضَضِ الحسودِ *** فإنَّ صبرَك قاتِلُه
    فالنارُ تأكلُ بعضَها **** إن لمْ تَجِدْ ما تَأْكُلُهْ
    - الاستعارة: (النار تأكل بعضها).
    أ- حيث هيئة الحسود بهيئة النار التي تأكل بعضها.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.               - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  4. قال الشاعر: أَتَتْهُ الخلافةُ مُنْقَادَةٌ *** إليه تُجَرِّرُ أَذْيَالَهَا.
    - الاستعارة: (تُجَرِّرُ أذيالَها).
    أ- حيث شبه هيئة الذي تولى الخلافة دون أن يسعى إليها بهيئة الفتاة الحسناء التي تجر ثوبها.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.               - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  5. ولن أكونَ كمنْ أَلْقَى رِحَالَتَهُ *** على الحمارِ وخَلَّى صَهْوَةَ الفَرَسِ.
    - الاستعارة: (البيت كاملاً).
    أ- حيثُ شبه هيئة من يترك معالى الأمور ويقبل أدناها بهيئة من يترك ركوب صهوة الفرس ويركب الحمار.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.                - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  6. جاء في المثل: إِنِّي أَرَاكَ تُقَدِّمُ رِجْلاً وَتُؤَخِّرُ أُخْرَى
    - الاستعارة: (تُقَدِّمُ رِجْلاً وَتُؤَخِّرُ أُخْرَى).
    أ- حيث شبه هيئة المتردد في رأيه بالذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.              - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  7. جاء في المثل: قطعتْ جهيزةُ قولَ كلِّ خطيبٍ
    - الاستعارة: ( المثل كاملا).
    أ- حيث شبه كل وقت يتم فيه الحسم أو الفصل في نزاع معين بما فعلته جهيزة في قصتها.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.             - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  8. جاء في المثل: (عادَ السيفُ إلى قِرَابِهِ ، وحلَّ الليثُ مَنِيعَ غَابِه)
    - الاستعارة: ( المثل كاملا).
    أ- حيث شبه هيئة العائد إلى وطنه بهيئة السيف الذي عاد إلى قرابه والأسد الذي عاد إلى غابته.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.                - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  9. قالت العرب: (عند الصباحِ يَحْمَدُ القومُ السَّيْرَ)
    - الاستعارة: ( تقدم رجلا وتؤخر أخرى).
    أ- حيث شبه هيئة الإنسان الذي يكافح للوصول إلى غاية ما بقوم ساروا بالليل فلما وصلوا حمدوا سيرهم وأعجبوا به.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.             - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  10. ما يومُ حليمةَ بِسِرٍّ.
    - الاستعارة: ( المثل كاملا).
    أ- حيثُ شبه هيئة من حدثك بسر وهو مشهور ومنتشر بهيئة يوم حليمة الذي انتشر بين العرب وعرفوه جميعاً.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.              - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.
  11. انتهزِ الفرصةَ.
    أ- حيثُ شبه هيئة الأمر المهم بهيئة الفرصة التي يجب أن تنتهزها.
    ب- ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتناسى التشبيه، وادعى أن المشبه والمشبه به من جنس واحد، على سبيل الاستعارة التمثيلية التصريحية.
    - القرينة: حالية.              - السر البلاغي: التوضيح والتأكيد والإيجاز والمبالغة.

أقسام الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار


أولا: الاستعارة الأصلية: وهي ما كان اللفظ المستعار فيها (اسم جنس جامد) يدل على شيء غير معين.
سميت بذلك: لأنها جرت في الأصل، ولم تحتج لغيرها.                   [دور أول أدبي / 2018]

وينقسم اسم الجنس الجامد إلى ثلاثة أقسام:
أ‌- اسم ذات:

  1. رأيتُ أسداً في الميدان
    - الاستعارة: أسداً، حيث شبه الرجل الشجاع بالأسد.
    - نوع الاستعارة باعتبار اللفظ: أصلية، لأنه اسم جنس جامد (اسم ذات).
  2.  تعلمتُ من بحرٍ
    - الاستعارة: بحر، حيث شبه الرجل العالم بالبحر.
    - نوعها: تصريحية أصلية، لأنه اسم جنس جامد ( اسم ذات).
  3. تكلمتُ مع سيفٍ حادٍ
    - الاستعارة: سيف، حيث شبه الرجل الحاسم بالسيف.
    - نوعها: تصريحية أصلية .
  4. قال الشاعر: أحبُّك يا شمسَ الزمانِ وبدرَه *** وإنْ لاَمِني فيك السُّهَا والفَرَاقِدُ.
    - الاستعارة: ( شمس - بدر - السها - الفر اقد)، حيث شبه سيف الدولة بالشمس والبدر، وشبه اللائمين بالسها والنجوم.
    - نوعها: أصلية تصريحية
  5. وَأَقْبَلَ يمشي في البِسَاطِ فما دَرَى *** إلى البحرِ يسعى أمْ إِلَى البَدْرِ يَرْتَقِي
    - الاستعارة: البحر، حيث شبه سيف الدولة بالبحر.
    - نوعها: تصريحية أصلية.
  6. حملتُ إليه من لساني حديقةً *** سقاها الحَجَا سَقْيَ الرياضِ السحائبِ
    - الاستعارة: حديقة، حيث شبه الشعر بحديقة بجامع الجمال.
    - نوعها: تصريحية أصلية.
    - في الشطر الثاني: الحجا، حيث شبه العقل بالسحاب بجامع التأثير والحسن.
    - نوعها: مكنية أصلية.
  7. قال تعالى (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ)
    - الاستعارة: ميتا، حيث شبه الضال بالميت.
    - نوعها: تصريحية أصلية.
  8. سَقَاكِ وحَّيانَا بك اللهُ إِنَّمَا *** على العيسِ نُورٌ والخدودُ كَمَائِمُه
    - الاستعارة: نور، حيث شبه محبوبته بالنور.
    - نوعها: تصريحية أصلية
  9. يا كوكبًا ما كان أَقْصَرُ عُمْرِهِ *** وكذاكَ عمرُ كواكبِ الأسحارِ
    - الاستعارة: كوكبا، حيث شبه المرئي بالكوكب.
    - نوعها: تصريحية أصلية.
  10. وأدهمٌ يُسْتَمَدُّ الليلُ منه *** وَتْطَلُعُ بين عَيْنَيْهِ الثُّرَيَّا
    - الاستعارة: الثريا، حيث شبه غرة المهر بالثريا.
    - نوعها: تصريحية أصلية.

ب‌- اسم معنى: (المصدر)
  1. قتلتُ الرجلَ قتلاً
    - الاستعارة: قتلاً، حيث شبه الضرب بالقتل.
    - نوعها: تصريحية أصلية
  2. قال تعالى (كتابٌ أنزلناه إليك لِتُخْرِجَ الناسَ من الظلماتِ إلى النورِ)
    - الاستعارة: (الظلمات – النور) حيث شبه الكفر بالظلمات والإيمان بالنور.
    - نوعها: تصريحية أصلية
  3. عَضَّنَا الدهرُ بِنَابِهِ *** ليتَ ما حلَّ بنا حَلَّ به
    - الاستعارة: الدهر، حيث شبه الدهر بحيوان مفترس
    - نوعها: مكنية أصلية
    4- إن الحزمَ والعزمَ سَلَبَانِي صَوْتِي
    - الاستعارة: (الحزم والعزم)، حيث شبه الحزم والعزم بإنسان.
    - نوعها: مكنية أصلية.

ت‌- علم مشهور:
س: هل الاستعارة تدخل في الأعلام؟ مع التعليل؟ ومتى يجوز ذلك؟
- الأصل: أنها لا تدخل في الأعلام، لأن العلم يدل على شخص معين وليس اسم جنس غير معين.
- ولكن يجوز أن تدخل الاستعارة في الأعلام:إذا كان العلم من الأعلام المشهورة التي اشتهرت بوصف من الأوصاف، مثل: (حاتم) في الكرم، ومادر في البخل، وسحبان في الفصاحة.
  1. رأيتُ اليومَ حاتمَ الطائيَّ
    - الاستعارة: حاتم الطائي، حيث شبه الرجل الكريم بحاتم الطائي بجامع الكرم.
    - نوعها: تصريحية أصلية.
  2. رأيت الجاحظ يتكلم
    - الاستعارة: الجاحظ، حيث شبه الأديب بالجاحظ.
    - نوعها: تصريحية أصلية.

ثانيا: الاستعارة التبعية: وهي ما كان اللفظ المستعار فيها (فعلاً أو اسماً مشتقاً أو حرفاً).
- وسميت بذلك: لأنها في الأفعال والمشتقات تابعة للاستعارة في المصادر، ولأنها في الحروف تابعة لتشبيه سابق في غير الحروف.
انتبه: جميع أمثلة الاستعارة التبعية تكون [تصريحية] باعتبار الطرفين.

أ‌- الاستعارة التبعية في (الأفعال):
  1. قال الشاعر: يدعوا عَقِيلاً وقد مَرَّ الوُحَيْفُ بِهِ *** على طِوَالَةٍ يَمْرِي الرَّكْضَّ بِالعَقِبِ.
    - الاستعارة: يمري، حيث شبه سرعة الفرس عندما يضربه الفارس أقل ضربة باستخراج اللبن من الناقة حين يمسح على ضرعها بأقل مسحة.
    - نوع الاستعارة باعتبار اللفظ: تبعية، لأن اللفظ المستعار (فعل) مشتق من المصدر.
    - نوع الاستعار ة باعتبار الطرفين : تصريحية.
  2. وَرْدٌ إذا وَرَدَ البحيرةُ شارباً *** وَرَد الفراتَ زئيرُه والنِّيلَا
    - الاستعارة: وَرَد، حيث شبه وصول صورت الأسد إلى الفرات بوصول الماء بجامع انتهاء الغاية.
    - نوع الاستعارة باعتبار اللفظ: تصريحية تبعية، لأن اللفظ المستعار (فعل) مشتق من المصدر.
  3. قال تعالى (ولمَّا سكتَ عن موسى الغضبُ أخذَ الألواحَ)
    - الاستعارة: سكت، حيث شبه الانقطاع بالسكوت بجامع الهدوء في كل منهما.
    - نوعها: تصريحية تبعية .
  4. قال تعالى (إنَّا لمَّا طَغَى الماءُ حَمَلْنَاكُمْ في الجاريةِ)
    - الاستعارة: طغى، حيث شبه الزيادة بالطغيان بجامع مجاوزة الحد في كل منهما.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  5. وليلٍة مَرِضَتْ من كلِّ ناحيةٍ *** فلا يُضِئُ لها نجمٌ ولا قمرُ
    - الاستعارة: مَرِضَتْ، حيث شبه الظلام بالمرض.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  6. إذا ما صافحَ الأسماعَ يومًا *** تَبَسَّمَتِ الضمائرُ والقلوبُ.
    - الاستعارة: صافح، حيث شبه سماع أبيات شعره بقادم زائر خفيف الظل يزور الأسماع.
    - نوعها: تصريحية تبعية
  7. قال تعالى (سَنَفْرُغُ لكم أَيُّها الثَّقَلَانِ)
    الاستعارة: سنفرغ، حيث شبه القصد بالفراغ بجامع الانتهاء في كل منهما.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  8. قال تعالى (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ)
    - الاستعارة: أحييناه، حيث شبه المهتدي بالحي.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  9. قال تعالى (قالَ رَبِّ إنِّي وَهَنَ العظمُ منِّى واشتعلَ الرَّأْسُ شيباً)
    الاستعارة: اشتعل، حيث شبه كثرة الشيب بالاشتعال بجامع الوضوح.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  10. قال تعالى (قدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا)
    - الاستعارة: زَكَّاهَا ، حيث شبه الزيادة بالتزكيه بجامع النمو في كل.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  11. ما أَجْمُدُ في حّقٍّ ولا أَذُوبُ في بَاطِلٍ.
    - الاستعارة: (أجمد - أذوب)، حيث شبه التشدد والتعصب بالجمود والتساهل بالذوبان.
    - نوعها: تصريحية تبعية.

ب‌- الاستعارة التبعية في الأسماء المشتقة:
  1. حالي ناطقة بالشكوى.
    - الاستعارة: ناطقة، حيث شبه الدلالة بالنطق بجامع إيضاح المعنى.
    - نوعها: تبعية، لأن اللفظ المستعار مشتق (اسم فاعل)، وتصريحية لأنه حذف المشبه.
  2. قال تعالى (قالوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِن مَرْقَدِنَا).
    - الاستعارة: مرقدنا، حيث شبه الموت بالرقاد
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  3. قال تعالى (وأمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ).
    الاستعارة: عاتيه، حيث شبه شدة الريح بالعُتُوِّ بجامع مجاوزة الحد.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  4. قال تعالى (وفي عَادٍ إِذْ أرسلنَا عليهم الريحَ العقيمَ)
    الاستعارة: العقيم، حيث شبه شدة الريح بالعقم.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  5. قال تعالى (وجعلنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً)
    الاستعارة: مبصرة، حيث شبه الإضاءة بالإبصار، بجامع الاهتداء في كل منهما.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  6. جليلُ أعمالِك ناطقٌ بِكَلَامِك.
    - الاستعارة: ناطق، حيث شبه دلالة العمل على الكمال بالنطق.
    - نوعها: تصريحية تبعية.
  7. أنتَ في خضراءَ ضاحكةٍ *** مِنْ بُكَاءِ العَارِضِ الهّيِّنِ
    الاستعارة: ضاحكة، حيث شبه الأزهار بالضحك.
    - نوعها: تصريحية تبعية.

انتبه: كل استعارة تبعية يصح أن يكون في قرينتها استعارة مكنية: ولكن لا يجوز لك إجراء الاستعارة إلا في واحدة منهما فقط، لا في كلتيهما معاً.                   [علمي / 2018]
  1. قال تعالى: (ولمَّا سَكَتَ عن مُوسَى الغضبُ أخذَ الأَلْوَاحَ)
    - يجوز لك أن تجعل الاستعارة في: الغضب.
    أ- وتقول: شبه الغضب بإنسان.
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بشئ من لوازمه وهو (سكت) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - نوع الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار: أصلية، لأنه اسم جنس جامد (الغضب).
  2. وَرْدٌ إذا وَرَدَ البحيرةُ شارباً *** وَرَد الفراتَ زئيرُه والنِّيلَا
    يجوز لك أن تجعل الاستعارة في:  زئيره.
    أ- وتقول: شبه الزئير بالحيوان.
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بشئ من لوازمه وهو (ورد) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - نوع الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار: أصلية، لأنه اسم جنس جامد (زئير).
  3. أنتَ في خضراءَ ضاحكةٍ *** مِنْ بُكَاءِ العَارِضِ الهّيِّنِ
    يجوز لك أن تجعل الاستعارة في: خضراء.
    أ- وتقول: شبه الأرض الخضراء بإنسان.
    ب- ثم حذف المشبه به، وأتى بشئ من لوازمه وهو (ضاحكة) على سبيل الاستعارة المكنية.
    - نوع الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار: أصلية، لأنه اسم جنس جامد (خضراء).

ت‌- الاستعارة التبعية في الحروف:
  1. قال تعالى (فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجَلَكُمْ مِنْ خِلَاٍف وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)
    - الاستعارة: الحرف (في) حيث استعمل في غير ما وضع له وهو هنا بمعنى (على) أي: لأصلبنكم على جذوع النخل.
    • السر البلاغي: الدلالة على شدة تصليبهم في هذه الجذوع مما يدل على شدة تعذيبهم.
  2. قال تعالى (فَالْتَقَطَهُ آلُ فرعونَ لِيَكونَ لهم عَدُوًّا وَحَزَنًا).
    - الاستعارة: اللام، لأنهم التقطوه محبة له، وليس ليكون لهم عدوا، فـ"اللام" هنا لم تستعمل لمعناها الحقيقي وهو التعليل، وإنما استعملت للعاقبة.
  3. قال تعالى (أولئك على هُدًى من رَبِّهِمْ)
    الاستعارة: في الحرف (على) حيث استعملت هنا بمعنى (في)، لأن الهدى لا يستعلى عليه.
  4. قال تعالى (فهل لنَا من شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا).
    - الاستعارة: في الحرف (هل) حيث استعملت هنا "للتمنى" وليس "للاستفهام" بمعنى أنهم يتمنون وجود شفاء.

أقسام الاستعارة باعتبار الطرفين والجامع
تنقسم إلى ستة أقسام
  1. استعارة محسوس لمحسوس والجامع حسي:
    أ- قال تعالى "فَأَخْرَجَ لهم عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ"
    - المستعار له: الحيوان الذي صنعه السامري على هيئة عجل (محسوس بالبصر).
    - المستعار منه: ولد البقرة (محسوس بحاسة البصر) [استعارة تصريحية أصلية]
    - الجامع بينهما: الاتفاق في الشكل (محسوس بالبصر).

    ب- قال الشاعر: لاتَعْجَبِي يَا سَلْمُ من رَجُلٍ *** ضَحِكَ المَشِيبُ بِرَأْسِهِ فَبَكَى
    - المستعار له: الضحك (محسوس).
    - المستعار منه: الظهور (محسوس) [استعارة مكنية أصلية]
    - الجامع بينهما: الاتفاق في الشكل (محسوس).

    ج- قال الشاعر: سَقَاكِ وحَيَّانَا بِكِ اللهُ إِنَّمَا على*** العيسِ نُورٌ والخُدُورُ كَمَائِمُه
    - المستعار له: النور (محسوس).
    - المستعار منه: النساء (محسوس) [استعارة مكنية أصلية]
    - الجامع بينهما: الضياء والنور(محسوس).

  2. استعارة محسوس لمحسوس والجامع عقلي: قال تعالى: "وآّيَةٌ لهم الليلُ نَسْلَخُ منه النَّهَارَ"
    - المستعار له: ظهور ضوء النهار بعد الليل (محسوس بالبصر).
    - المستعار منه: سلخ جلد الذبيحة (محسوس بالبصر) [استعارة تصريحية تبعية]
    - الجامع بينهما(عقلي): وهو ترتب الأمرين على بعضهما، فكما أن السلخ يكون بعد الذبح، فكذلك النهار يأتي بعد الليل.

  3. استعارة محسوس لمحسوس والجامع مختلف: رأيتُ الشمسَ باهرةً تتقدمُ الجيشَ
    - المستعار له: القائد (محسوس).
    - المستعار منه: الشمس (محسوس) [استعارة تصريحية أصلية]
    - الجامع بينهما(مختلف): وهو حسن الطلعة (وهذا أمر محسوس) وارتفاع الشأن (وهذا أمر معقول).

  4. استعارة معقول لمعقول والجامع عقلي:
    أ- قال تعالى "قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِن مَرْقَدِنَا"
    - المستعار له: الموت (معقول).
    - المستعار منه: الرقاد (معقول) [استعارة تصريحية تبعية]
    - الجامع بينهما(عقلي): وهو سرعة الانتباه لما حدث لهم.

    ب- (أولئك قومٌ يَصُومُونَ عن المَعْرُوفِ وَيُفْطِرُونَ على الفحشاءِ)
    - المستعار له: الصوم (معقول).
    - المستعار منه: الإمساك (معقول) [استعارة مكنية أصلية]
    - الجامع بينهما(عقلي): وهو الإمساك والامتناع في كل منهما.

  5. استعارة محسوس لمعقول والجامع عقلي:
    أ- قال تعالى "إنَّا لَمَّا طَغَا الماءُ حملناكم في الجاريةِ" [أدبي / 2017]
    - المستعار له: زيادة الماء (محسوس).
    - المستعار منه: الطغيان والكفر (معقول) [استعارة تصريحية تبعية]
    - الجامع بينهما(عقلي): وهو الاستعلاء المفرط ومجاوزة الحد في كل منهما.

  6. استعارة معقول لمحسوس والجامع عقلي:
    أ- قال تعالى"فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ"                                                 [أدبي / 2018]
    - المستعار له: تبليغ الرسالة (معقول).
    - المستعار منه: صدع الزجاجة؛ أي كسرها (محسوس) [استعارة تصريحية تبعية]
    - الجامع بينهما(عقلي): شدة التأثير في كل منهما.

    ب- قال الشاعر: جُمِعَ الحقُّ لنا في إمامٍ *** قَتَلَ البُخْلَ وأَحْيَا السَّمَاحَا
    - المستعار له: القتل (معقول).
    - المستعار منه: منع تلك الصفات (محسوس) [استعارة مكنية تبعية]
    - الجامع بينهما: الإذهاب والمنع(معقول).

    ج- وليلةٍ مرضَتْ من كُلِّ نَاحِيَةٍ *** فَلَا يُضِيئُ لها نَجْمٌ ولا قَمَرُ        [علمي / 2018]
    - المستعار له: المرض (معقول).
    - المستعار منه: الظلمة (محسوس) [استعارة مكنية تبعية]
    - الجامع بينهما: الحزن والانسداد (معقول).

أقسام الاستعارة باعتبار الخارج
تنقسم إلى: مطلقة - مرشحة - مجردة
1- الاستعارة المطلقة: بها ما يناسب الطرفين (المستعار له والمستعار منه) أو ليس بها شيء يناسبهما.
- رأيتُ أسدًا
نوع الاستعارة: [ تصريحية أصلية مطلقة]؛ لأنه شبه الرجل الشجاع بالأسد، ولكن لم يذكر صفة تناسب أحد الطرفين.
- رأيتُ أسدًا يزأرُ ويخطبُ في الناسِ
نوع الاستعارة: [ تصريحية أصلية مطلقة]؛ لأنه شبه الرجل الشجاع بالأسد، وذكر صفة تناسب الأسد (يزأر) وصفة تناسب الرجل الشجاع وهي (يخطب في الناس) .
- لَدَى أسدٍ شاكي السلاحِ مُقذّفٍ *** له لُبَدٌ أظفارُه لم تُقَلَّمِ
نوع الاستعارة: [ تصريحية أصلية مطلقة]؛ لأنه شبه الرجل الشجاع بالأسد، وذكر صفة تناسب الأسد (له لبدٌ أظفارهُ لم تُقَلَّمِ) وصفة تناسب الرجل الشجاع وهي (شاكي السلاح).

2- الاستعارة المجردة: بها صفة تناسب المستعار له فقط (المشبه).
- غَمْرُ الرِّداءِ إذا تبسَّمَ ضاحكا *** غَلِقَتْ لِضَحْكَتِهِ رقابُ المالِ
نوع الاستعارة: [تصريحية أصلية مجردة]؛ لأنه شبه العطاء بالرداء بجامع الصيانة والستر في كل منهما، ثم ذكر كلمة تناسب المستعار له وهي (غَمْرُ).
- يؤدون التحيَّةَ من بعيدٍ *** إلى قمرٍ من الإيوانِ بادِ
نوع الاستعارة: [تصريحية أصلية مجردة]؛ لأنه شبه الممدوح بالقمر بجامع الضياء والحسن في كل منهما، ثم ذكر صفة تناسب المستعار له وهي (من الإيوان بادِ).

3- الاستعارة المرشحة: بها صفة تناسب المستعار منه فقط (المشبه به).
- قال تعالى: "أولئك الذين اْشَتَرُوا الضَّلَالَةَ بِالهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ"      [أدبي / 2018]
نوع الاستعارة: [تصريحية تبعية مرشحة]؛ لأنه شبه اختيار الضلال بالشراء ، ثم ذكر ما يناسب المستعار منه وهو (ربحت تجارتهم).


ملحوظة: الاستعارة المرشحة هي أقوى الاستعارات لأنها هي أكثر ما يحقق المبالغة وتناسي التشبيه، وادعاء أن المشبه والمشبه به من جنس واحد.

س: ماهي سر بلاغة الاستعارة؟ أو اذكر ثلاثًا من بلاغة الاستعارة مع التمثيل؟ [علمي / 2018]
  1. طريقة نظمها وتأليفها: فالاستعارة أبلغ من أفضل أنواع التشبيه وهو [التشبيه البليغ]، لأن تركيبها مبني على تناسي التشبيه تماما، وادعاء أن المشبه والمشبه به من جنس واحد.
    - يَسْمُو بكفٍّ على العَافينَ حانيةٍ *** تَهْمِي وطَرْفٍ إلى العلياءِ طَمَّاحِ
    فالشاعر يصور كفه بسحابة تصب على السائلين، وهي صورة تأخذ المشاعر والقلوب.
    - قال تعالى "واشتعلَ الرَّأسُ شيبًا"
    فالشاعر يشبه الرأس بالوقود الذي يشتعل، فكأن الشيب انتشر في رأسه كاملة كالوقود.
  2. الابتكار وروعة الخيال: فصورتها تبقى في الأذهان والأسماع دائما.
    - أتَتْهُ الخلافةُ مُنْقَادَةً *** إليه تُجَرِّرُ أذيالها
    فالشاعر يصور الخلافة بالمرأة الجميلة التي أتت للخليفة متذللةً تَجُرُّ أذيالها.
    - إذا اسْتَلَّ منهم سيِّدٌ غَرْبَ سَيْفِهِ *** تَفَزَّعَتِ الأفلاكُ والتفتَ الدَّهرُ
    فهو يصور الأفلاك والدهر في صورة فزع وذهول نتيجة لغضب هذا السيد وإخراجه سيفه.
  3. تفصيل الأجزاء وبيان صفة كل جزء منها
    - فَقُلْتُ لمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ *** وَأَرْدَفَ أَعْجَازًا وَنَاءَ بِكَلْكَلِ
    - أَلَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلَا انْجَلِي *** بِصُبْحٍ وَمَا الإِصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
    فهنا الشاعر شبه الليل بإنسان، فجعل له ظهرا يتمطى به، وأعجازا مُرْدِفَة، وكلكلا ضعيفا عجوزا، وكل هذا التفصيل ترك أثرا في نفس السامع.
  4. إبراز المعقول في صورة المحسوس:
    - أطل علينا ليلٌ بهيمٌ - بدَّد النهارُ الليلَ
    فهنا شبه الليل بالباطل، وشبه الحق بالنهار، وهي أشياء معقولة جعلها كأنها محسوسة بين أيدينا.
    - كان أخي يَقْرِي العينَ جمالًا والأذنَ بيانًا
    فهنا شبه إمتاع العين جمالا والأذن بيانا بإكرام الضيف.
    - قال تعالى "تَكَادُ تَمَيَّزُ من الغَيْظِ"
    فهنا صور النار (وهي معقول) بمخلوق ضخم بطَّاش يغلي صدره من الغيظ (محسوس).
  5. التجسيد والتشخيص                          6. التأكيد والإيجاز والمبالغة

تدريبات مهمة جدا جدا
إليك الأسئلة التي يخرج عنها سؤال الاستعارة في الامتحان بإذن الله تعالى (مجاب عنها)
 
وإلى هنا ينتهي درسنا الذي تحدثنا فيه عن [الاستعارة]،وكم أتمنى أن يحوز الشرح إعجابكم، وأنتظر تعليقاتِكم، وأسئلَتَكم في خانة التعليقات أدناه أو في خانة اسألني.

كما أتمنى لكم دوام الخير والعلم وحسن الفهم، وأن أراكم مجددا في درس جديد من دروس النحو البسيط، والتي سنقدمها لكم على قناتنا دروس عربية لمن أراد أن يستمع إلى الدروس لزيادة التوضيح، وعلى هذه المدونة أيضا لمن أراد أن يقرأ الدرس أو يراجعه بعد الاستماع إلى الفيديو أو عند الحاجة.

سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق