مقدمة علم البديع في أسطر قليلة - منزلته ونشأته - المحسنات اللفظية والمحسنات المعنوية + أسئلة مهمة للثانوية الأزهرية - دروس عربية - دروس عربية

اخر الاخبار

دروس عربية

دروس عربية هي مدونة تهتم بتعليم اللغة العربية بجميع فروعها (نحو وصرف وبلاغة وأدب ونصوص) لجميع المراحل والمستويات

الخميس، 10 يونيو 2021

مقدمة علم البديع في أسطر قليلة - منزلته ونشأته - المحسنات اللفظية والمحسنات المعنوية + أسئلة مهمة للثانوية الأزهرية - دروس عربية


لغة: هو الشيء المُخْتَرَعُ على غير مثال سابق، أو بمعنى: الجديد المُبْتَكَرُ .
اصطلاحًا: علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد مطابقته لمقتضى الحال ووضوح دلالته على المراد.
شرح التعريف:
- الوجوه: الأساليب التي تزين الكلام وتُنَمِّقُه.
- يعرف به وجوه تحسين الكلام: أي الأمور التي يُحَسَّنُ بها الكلام.
- بعد مطابقته لمقتضى الحال ووضوح دلالته على المراد: أن الكلام المُحَسَّن لفظًا ومعنى يجب أن يكون مطابقًا لمقتضى الحال واضح الدلالة، وإلا كان التحسين لا قيمة له.

- ويفهم من هذا التعريف أمران:
1- أن علم البديع تابع لعلمي المعاني والبيان، يأتي بعدهما، ولا يسير معهما على خط واحد، فهو أقل منهما درجة، لأنه قال: (بعد رعاية المطابقة).
2- علم البديع حلية لفظية يمكن الاستغناء عنها، لأنه قال (يعرف به وجوه تحسين الكلام).
س: قارن بين قسمي علم البديع؟ أو بين المحسنات المعنوية والمحسنات اللفظية؟

منزلة علم البديع
1- رأي بعض المتأخرين: أن المحسنات البديعية مجرد حلية لفظية، يؤتى بفنونه لتُكْسِبَ الكلامَ حسنًا وبهاءً، وهذا يعني أن علم البديع ليس علمًا ذاتيًا، بل علمًا عَرَضِيًا يمكن الاستغناء عنه في الكلام.
- الحكم على هذا الرأي: ليس بسديد، وهو رأي (الخطيب القزويني - وشراح كتابه التلخيص).
2- رأي الإمام عبد القاهر وبعض المتقدمين: أن علم البديع علم أساسي، وليس حلية لفظية.
والدليل على ذلك: قوله تعالى: )فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ من سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ)
فـ بين (سبأ ونبأ): جناس غير تام، ولو قلت في غير القرآن (وجئتك من سبأ بخبرٍ يقين) لما استقام المعنى، لأن لفظ (الخبر) هنا لا يُغْنِي عن النبأ، لأن الخبر يستخدم في الأمور العادية بينما لفظ (النبأ) يستخدم في الأمور العظيمة.
وهو الرأي السديد: لأن البديع ورد في القرآن والسنة النبوية والشعر، فلو تطلب المقام طباقًا ولم يأت المتكلم به خرج الكلام عن نطاق البلاغة، ولم يعد مطابقا لمقتضى الحال.
س: تحدث بالتفصيل عن رأي القزويني والإمام عبد القاهر في منزلة البديع من البلاغة، مع الترجيح؟

نشأة علم البديع
  • كان مصطلح علم البديع - قديمًا - ذو معنى واسع يطلق على أي فن من فنون البلاغة الثلاثة ثم انحصر معناه - عند المتأخرين - ليطلق على الأنواع البديعية المعروفة فقط.
  • وكان عبد الله بن المعتز في كتابه (البديع): هو أول من وضع فيه كتابًا خاصا ولكنه قصد بالبديع فنون البلاغة الثلاثة، ثم سار على نهجه كل من:
    - قدامة بن جعفر في كتابه (نقد الشعر).
    - أبو هلال العسكري في كتابه (الصناعتين).
    - الباقلاني في كتابه (إعجاز القرآن).
    - عبد القاهر الجرجاني في كتابيه (دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة)
  • ثم جاء الإمام بدر الدين بن مالك في كتابه (المصباح) وجعل علوم البلاغة ثلاثة ( المعاني - البيان - البديع) وخص كل علم بفنون تميزه عن غيره.
  • ثم جاء الخطيب القزويني في كتابيه (التلخيص - الإيضاح) وأعطى الصبغة النهائية لهذه العلوم الثلاثة، واستوت عنده قواعد هذه العلوم ولم يَزِدْ أحدٌ بعدَه شيئًا عليها.

خلي بالك:
س: تحدث عن نشأة علم البديع ومراحل تطورة؟
1- البديع له معنيان:

- معنى عام واسع يتسع لأي فن من فنون البلاغة الثلاثة.
- معنى خاص محصور في الألوان البديعية المذكورة سابقًا.
2- علم البديع: ذاتي أساسي، وليس علمًا عرضيًا شكليًا.


هناك تعليقان (2):