ظن وأخواتها - الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر والأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر - دروس عربية - دروس عربية

اخر الاخبار

دروس عربية

دروس عربية هي مدونة تهتم بتعليم اللغة العربية بجميع فروعها (نحو وصرف وبلاغة وأدب ونصوص) لجميع المراحل والمستويات

الأحد، 12 يوليو 2020

ظن وأخواتها - الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر والأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر - دروس عربية


عناصر الدرس:
-        عمل ظن وأخواتها.
-        أقسام ظن وأخواتها بالتفصيل والتمثيل.
-        هل أن ظن وأخواتها أفعال متصرفة أم جامدة؟
-        التعليق والإلغاء.
-        هل يجوز حذف مفعولي ظن أو أحدهما؟
-        هل يجري القول مجرى الظن؟
-        الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر.




عمل ظن وأخواتها:
ظن وأخواتها : من الأفعال الناسخة للإبتداء ، والتي تنصب مفعولين أصلهما المُبتدأ و الخبر، فتجعل المبتدأ مفعولا أولًا، والخبر مفعولًا ثانيا،نحو : [ظننتُ خالدًا شجاعًا].
ظننتُ: فعل وفاعل، خالدًا: مفعول أول منصوب الفتحة الظاهرة، وشجاعًا: مفعول به ثانٍ منصوب أيضا بالفتحة الظاهرة.

أقسام ظن وأخواتها:
وتنقسم هذه  الأفعال قسمين :
-          أفعالُ الْقُلُوبِ .
-          أفعالُ التَّحْوِيلِ .
أولا: أفعال القلوب ، منها:
1-     ما يدلّ على اليقين، أي التأكد من حدوث الفعل، وهم: رَأَى - عَلِمَ - وَجَدَ - دَرَى - وتَعَلَّمْ بمعنى اعلمْ .
أمثلة: رأيتُ البابَ مفتوحًا- علمتُ عليًا أباك - وجدتُ العلمَ نورًا - دَرَيْتُ الحادثةَ
خطيرةً - تعلَّمِ القرآن خيرَ الكلامِ .
الإعراب: تقول:
- رأيتُ: فعل وفاعل، الباب: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، مفتوحًا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
علمتُ: فعل وفاعل، عليًا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، أباك: مفعول ثان منصوب بالألف لأنه من الاسماء الستة، والكاف: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
- وَجدتُ: فعل وفاعل، العلمَ: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، نُورًا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. 
- دريتُ: فعل وفاعل، الحادثةَ: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، خطيرةً: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
- تعلّمِ: فعل أمر بمعنى اعلم مبني على الكسر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، القرآنَ: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، خيرَ: مفعول ثان ومضاف، والكلامِ: مضاف إليه.

·      انتبه: إذا كانت (عَلِمَ) بمعنى (عَرَفَ) تعدت إلى مفعول واحد نحو: علمتُ زيدًا،  أي عرفتُهُ، ومنه قوله تعالى: {وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} .

2-     وما يدلّ على الرُّجْحَان ، أي : إمكانية حدوث الفعل، وهم: ظَنَّ - خَالَ - حَسِبَ - زَعَمَ - عَدَّ - حَجَا - جَعَلَ - هَبْ .
أمثلة: ظننتُ خالدًا شجاعًا – خلتُ عمرًا أباك – حسبتُ زيدًا عالمًا – زعمتُ الكريمَ مُبَذِّرًا -  كنت أحجوا عليًّا أخا زيدٍ  - "وجعلوا الملائكةً الذين هم عباد الرحمن إناثاً
"- فقلت أجرني أبا مالك ... وإلا فهبني امرءًا هالكًا.
الإعراب: تقول:
ظننتُ: فعل وفاعل، خالدًا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، شجاعًا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
خِلتُ: فعل وفاعل، عمرًأ: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، أباك: مفعول ثان منصوب بالألف لأنه من الاسماء الستة، والكاف: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
حَسِبتُ: فعل وفاعل، زيدًا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، عالمًا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. 
زعمتُ: فعل وفاعل، الكريمَ: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، مبذّرًا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
- كنتُ: فعل ناسخ وتاء الفاعل اسم كان مبني في محل رفع، أحجوا: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة ضمة مقدرة على الواو منعا من ظهورها الثقل، عليًّا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، أخا: مفعول ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وزيدٍ: مضاف إليه.
جعلوا: فعل وفاعل، الملائكةَ: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة، إناثًا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.

ثانيا: أفعال التَّحويل: وهي التي بمعنى (صَيَّرَ)
وهي التي تتعدى إلى مفعولين أصلهما المُبتدأ و الخبر ، وهم سبعة أفعال:
 صَيَّر - جَعَل - وَهَبَ - اتَّخَذَ - ترَكَ – رَدَّ.
أمثلة: صَيَّرتُ العجينَ خبزًا – جعلَ المعلمُ الدرسَ سهلًا- وهبني اللهُ فداكَ - – اتخذتُ الحديدةَ سيفًا- تركتُهُ كبيراً في قومِه – ونحو قوله تعالى: "ودَّ كثيرٌ من أهلِ الكتابِ لو يَرُدُّونَكُمْ منْ بعدِ إيمانِكم كُفَّارًا ".
الإعراب: عليك أنت إعرابهم كما أعربنا في الأمثلة السابقة.

سؤال: هل أن ظن وأخواتها أفعال متصرفة أم جامدة؟
الجواب: هذه الأفعال منها ماهو متصرف ومنها ماهو جامد.
أولا: أفعال القلوب: وهي كلها متصرفة، فيأتي منها:
-    ماضٍ ، نحو : ظننتُ خالدًا شجاعًا.
-    ومضارعٌ ، نحو : أظنُّ خالدًا شجاعًا .
-    وأمرٌ ، نحو : ظُنَّ خالدًا شجاعًا.
-    واسمُ الفاعل ، نحو : هو ظَانٌّ خالدًا شجاعًا.
-    واسمُ المفعول ، نحو : خالدٌ مَظنُونٌ أخوه شجاعًا. أخوه: مفعول الأوّل ،وهو هنا مرفوع، لأنه نائب فاعل لاسم المفعول (مظنون)، ولكنه في المعنى مفعول أول ، وشجاعًا: مفعول ثانٍ .
-     والمصدرُ، نحو: فرحتُ بظنِّك خالدًا شجاعًا .
­
ما عدا: ( هَبْ، وتعلَّمْ بمعنى اعْلَمْ ) فلا يُستعمل منهما إلا الأمر فقط ، كما ذكرتُ لك في الأمثلة.
­
ثانيًا: أفعال التحويل، وهي متصرفة ما عدا (وَهَبَ) فلا يُستعمل منه إلا الماضي فقط .

التعليق والإلغاء:
اختصت أفعال القلوب المتصرفة بأنه يجوز فيها التعليق والإلغاء:
·      التعليق: وهو أن لا تعمل هذه الأفعال لفظا، ولكن تعمل في المعنى، نحو: ظننت لخالدٌ شجاعٌ.
فهنا لم تعمل ظنَّ فيما بعدها، لدخول لام الابتداء، والتي جعلت مفعولي ظن مبتدأ وخبر (خالدٌ شجاعٌ) ولكنهما في موضع نصب لأنهما مفعولين في المعنى .
والدليل على ذلك: أنه إذا عطف على المبتدأ )لخالدٌ) لكان المعطوف منصوبًا، لأنه عُطِفَ على المبتدأ وهو أصلًا منصوبٌ في المعنى،نحو: ظننتُ لخالدٌ شجاعٌ وعليًا.
فتلاحظ أن(عليًامنصوب، لأنه عُطِفَ على (خالدٌ) وهو منصوب في المعنى لأنه مفعول أول.
·      والإلغاء: وهو أن لا تعمل هذه الأفعال لا لفظا ولا معنى، نحو: خالدٌ ظننتُ شجاعٌ.
فخالدٌ: مبتدأ، وشجاعٌ: خبر، وليس لـ (ظننتُ) أي عمل هنا لا في المعنى ولا في اللفظ.
ويطبق نفس الكلام على بقية أفعال القلوب المتصرفة (رَأَى - عَلِمَ - وَجَدَ - دَرَى - خَالَ - حَسِبَ - زَعَمَ - عَدَّ - حَجَا - جَعَلَ).

سؤال: هل يجوز حذف المفعولين أو أحدهما؟
يجوز حذف المفعولين أو أحدهما إذا دل دليل على ذلك.
مثال حذف المفعولين: إذا قيل لك: هل ظننتَ زيدًا قائمًا؟ فتقول: ظننت.
أي: ظننت زيدًا قائمًا، فقد حذفتَ المفعولين لدلالة ما قبلهما عليهما.
ومثال حذف مفعول واحد: إذا قيل لك: هل ظننت أحدًا قائما؟ فتقول: ظننت زيدًا.
أي: ظننت زيدا قائما،  فقد حذفتَ المفعول الثاني لدلالة ما قبله عليه.
فإن لم يدل على الحذف دليل: لم يجز الحذف تماما.

سؤال: هل يجري القول مجرى الظن؟ أي هل يعمل الفعل (قالَ) عمل (ظن وأخواتها)؟
الجواب: يجوز يعمل الفعل (قالَ) عمل (ظن وأخواتها) فينصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولين له كما تنصبهما ظن وأخواتها، ولكن بشروط أربعة:
1-     أن يكون الفعل مضارعا.
2-     أن يكون للمخاطب، أي يكون بصيغة (تقول) فقط، لأنها مضارع وللمخاطب.
3-     أن يكون مسبوقا باستفهام .
4-     أن لا يفصل بين الاستفهام والفعل بفاصل، إلا إذا كان الفاصل ظرفًا أو مجرورًا.
مثال اجتمعت فيه الشروط: أتقولُ عمرًا منطلقًا.
فتقول: الهمزة: للاستفهام، وتقول: فعل مضارع بمعني تظن مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل مستتر تقديره (أنتعمرًا: مفعول أول، ومنطلقا: مفعول ثان.

- إذا كان الفعل غير مضارع نحو: قال زيد عمرٌ منطلق.
- أو كان لغير المخاطب نحو:
يقول زيد عمرٌ منطلق.
- أو لم يكن مسبوقا باستفهام نحو:
أنت تقول عمرٌ منطلق.
- أو سبق باستفهام ولكن فصل بغير ظرف ولا جار ومجرور نحو: أ
أنت تقول عمرٌ منطلق.
 ففي هذه الأحوال لا يجري القول مجرى الظن، أو لا تنصب (قال )مفعولين.

الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر:
هناك أفعال تنصب مفعولين ولكن ليس أصلهما المبتدأ والخبر (أي أنهما لم يكونا مبتدأ وخبر) قبل دخول هذه الأفعال عليهما.
وتسمى أفعال السؤال أو الشِّحاتة، وذلك لأن المفعول الأول يأخذ شيئا، والمفعول الثاني هو الشي الذي أُخِذَ.
وهم ثمانية أفعال: كَسَا - مَنَحَ - أَعْطَى - وَهَبَ - آتَى - أَلْبَسَ - سَأَلَ (بمعنى طَلَبَ) - مَنَعَ .
وهذه الأفعال ليست أفعال ناسخة، لأنها لاتدخل على مبتدأ وخبر أصلا.

أمثلة: وهب اللهُ الانسانَ العقلَ - أعطى المعلمُ المتفوقَ جائزةً – منحَ المديرُ الموظفينَ وسامًا – كسا الوالدُ ولدَه بنطالًا - وكمان ربنا سبحانه وتعالى بيقول: " ولقد آتينا لقمانَ الحكمةَ" –  ألبستُ أخي قميصًا - سألتُ اللهَ النجاحَ – منعتُ السارقَ الدخولَ إلى المنزلِ.
فكما تلاحظ أن كل هذه الأفعال نصبت مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر. وعليك إعرابهم حتى تتقن ذلك بنفسك، وهو خير دليل على أنك فهمت هذا الدرس.

وإلى هنا ينتهي درسنا الذي تحدثنا فيه عن [ظن وأخواتها] أو الأفعال التي تنصب مفعولين، وكم أتمنى أن يحوز الشرح إعجابكم، وأنتظر تعليقاتِكم، وأسئلَتَكم في خانة التعليقات أدناه أو في خانة اسألني .
كما أتمنى لكم دوام الخير والعلم وحسن الفهم، وأن أراكم مجددا في درس جديد من دروس النحو البسيط، والتي سنقدمها لكم على قناتنا دروس عربية لمن أراد أن يستمع إلى الدروس لزيادة التوضيح، وعلى هذه المدونة أيضا لمن أراد أن يقرأ الدرس أو يراجعه بعد الاستماع إلى الفيديو أو عند الحاجة.

سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب  إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك 8 تعليقات:

  1. الردود
    1. أحسن الله إليك
      وبارك فيك وبك ولك وعليك
      متشكر

      حذف
  2. بارك الله فيك ...لكن أفعال الصيرورة والتحويل تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر

    ردحذف
    الردود
    1. أحسنت يا أخي الكريم بارك الله فيك
      فطنت إليها... كانت خطأً إملائيا وقمت بتعديله

      حذف
  3. لك كل الشكر والتقدير على هذا الشرح الوافي .

    ردحذف
  4. أخي أشكرك على جهودك .. لو قلتُ: رأيتُ السحاب مقبلا. فهل (مقبلا) حال أم مفعول به ثان ؟؟ آمل منك الإجابة مع التقدير لشخصك الكريم

    ردحذف
    الردود
    1. إذا كانت رأيت بمعن شاهدت، مقبلا: حال
      إذا كانت رأيت بمعنى علمت، مقبلا: مفعول به ثان

      حذف