المبتدأ والخبر كاملا ، وأهم ما يمكن أن تقرأه عنه بالتفصيل - دروس عربية - دروس عربية

اخر الاخبار

دروس عربية

دروس عربية هي مدونة تهتم بتعليم اللغة العربية بجميع فروعها (نحو وصرف وبلاغة وأدب ونصوص) لجميع المراحل والمستويات

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

المبتدأ والخبر كاملا ، وأهم ما يمكن أن تقرأه عنه بالتفصيل - دروس عربية


عناصر الدرس:

  • التعريف بـ المبتدأ والخبر.
  • أنواع المبتدأ وأنواع الخبر.
  • هل المبتدأ نكرة أم معرفة؟
  • تقديم الخبر على المبتدأ.
  • أحوال حذف المبتدأ والخبر.
  • المبتدأ الذي ليس له خبر ولكن يكون له فاعل يسد مسد الخبر.

أهلا بك أخي الحبيب في درس جديد من دروس النحو البسيط والذي سنتعرض فيه إلى (المبتدأ والخبر).ولكي نشرح المبتدأ والخبر بكل مشتملاتهم في درس واحد نحتاج منك شيئا من التركيز والعزيمة.واطمئن، فهو درس بسيط جدا: له تعريف، وبعض التقسيمات والأحكام البسيطة والتي ستفهمها وأنت تحتسي كوبا من القهوة.فهيا بنا !!!

المبتدأ
 هو اسم مرفوع يأتي في أول الكلام غالبا .
الخبر
هو الجزء الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتمم معناها.
وهذه تسمى (الجملة الإسمية) التي تكلمنا عنها في الدرس السابق(الاسم الموصول).

مثال بسيط: عليُّ مؤدبٌ - محمدٌ رسولُ اللهِ
ف عليٌ: مبتدأ، ومؤدبٌ: خبرومحمدٌ: مبتدأ، ورسولُ: خبر.

 أنواع المبتدأ:

  1. إسم ظاهر نحو: عليٌ ومحمدٌ.
  2. ضمير منفصل نحوأنت مهذبٌ.
  3. مجرور بالباء الزائدة نحو: بحسبِك درهمٌ.
    سؤال: كيف يكون المبتدأ مجرورا، ونحن نعلمُ أن المبتدأَ دوما مرفوعٌ؟؟؟
    جواب: هو مجرور بالباء الزائدة (أي أنه مجرور  في اللفظ فقط)، ولكنه مرفوع في المعنى، فالمعنى يقول: حسبُك درهمٌ: فـ حسبُك: مبتدأ ودرهمٌ: خبر.
  4. مجرور بـ رُبّ  نحو: ربّ رجلٍ قائمٌ، فـ رجل أيضا مجرورة لفظا بـ رُبَّ ولكنها مرفوعة في المعنى، لأنها مبتدأ.
  5. مصدر مؤول نحو:  وأن تصوموا خيرٌ لكم، فـ (أن) وما دخل عليها وهو الفعل (تصوموا) مع بعضهما في تأويل مصدر، أي: الصيامُ خيرٌ لكم، فـ الصيام: مبتدأ، وخيرٌ: خبر. فــ (أن) وما دخل عليها في تأويل مصدر، وهو (الصيام) وهذا هو المصدر المؤول.

أنواع الخبر: مفرد أو جملة

أولا: المفرد : إما أن يكون جامدا أو مشتقا.

-       الجامد: الذي لايأتي منه اسم فاعل أو اسم مفعول أوصفة مشبهة ..إلخ، نحو: علي أخوك.
 فـ علي: مبتدأ، وأخوك: خبر، وهو اسم من الأسماء الستة، فلا يأتي منه المشتقات التي تحدثنا عنها، فهذا هو الجامد.
-       المشتق: الذي يأتي منه اسم فاعل واسم مفعول وصفة مشبهة وماض ومضارع وأمر ... وهكذا، نحو: علي شجاعٌ.
فـ علي: مبتدأ وشجاع: خبر، وشجاع : صفة مشبهة، فهي أصلا من المشتقات. وهذا بالنسبة للخبر المفرد.


ثانيا: الخبر الجملة: وقلنا في الدرس السابق أن الجملة تكون: اسمية أو فعلية ، وشبه الجملة: وهو الظرف أو الجار والمجرور.

-        جملة إسمية نحو: الحديقةُ أشجارُها مثمرةٌ 
فـ الحديقةُ: مبتدأ، وأشجارُها: مبتدأ ثان، ومثمرةٌ: خبر المبتدأ الثاني ،وجملة (أشجارُها مثمرةٌ): جملة اسمية وهي خبر المبتدأ الأول (الحديقة).
-       جملة فعلية نحو: زيدٌ يلعبُ بالكرةِ.
فـ زيدٌ: مبتدأ، ويلعبُ بالكرةِ: جملة فعلية مكونة من فعل ةفاعل مستتر تقديره (هو)، وجار ومجرور، وهي خبر للمبتدأ (زيد).

·      ويأتي الخبر أيضا شبه جملة: أي ظرف أو جار ومجرور:
- ظرف نحو: زيدٌ عندك ، فـ زيد: مبتدأ، وعندك: خبر، والخبر هنا ظرف، أي: شبه جملة.- جار ومجرور نحو: زيدٌ في الدار ، فـ زيد: مبتدأ، وفي الدار: خبر، والخبر هنا جار ومجرور، أي: شبه جملة.

وهناك رأي يقول: أنه ليس الجار والمجرور أو الظرف هما الخبر، وإنما كل واحد منهما متعلق بمحذوف واجب الحذف، وهذا المحذوف: هو الخبر، وتقديره: كائنٌ أو مستقرٌ، أي: زيدٌ كائنٌ عندك أو مستقرٌ في الدار.
فتقول على هذا الرأي: زيدٌ: مبتدأ، وفي الدار: جار ومجرور متعلق بمحذوف، وهذا المحذوف هو الخبر، وتقديره: كائنٌ أو مستقرٌ.

هل المبتدأ نكرة أم معرفة ؟
 الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة والخبر نكرة ، ولكن المبتدأ قد يكون نكرة بشرط أن تفيد، أي: هذه النكرة تؤدي معنى الجملة المطلوب، وهذا الكلام يكون في أكثر من موضع، ولكن سنكتفي بأربعة مواضع نوضح من خلالهم كيف أن المبتدأ قد يأتي نكرة .
فالمبتدأ يأتي نكرة:
-       إذا تقدم الخبر عليه وهو ظرف أو جار ومجرور نحو: في الدارِ رجلٌ وعند عليٍّ كتابٌ.
فأصل الكلام: رجل في الدار، وكتاب عند علي، فالمبتدأ هنا نكرة، لأنه تقدم الخبر عليه وهذا الخبر كان جارا ومجرورا في المثال الأول، وظرفا في المثال الثاني.
-       إذا تقدم على المبتدأ نفي أو استفهام نحو: ما أحدٌ عندنا – أرجلٌ في الدارِ ؟
فالمبتدأ هنا نكرة، لأنه تقدم عليه نفي في المثال الأول، واستفهام في المثال الثاني.
-       إذا كان المبتدأ مجرور بـ رُبَّ نحو: ربّ رجلٍ قائمٌ
فالمبتدأ هنا نكرة، لأنه أتى مجرورا بـ رُبَّ.
-       إذا كان المبتدأ مضاف نحو: بابُ بيتِنا مفتوحٌ للضيوفِ
فالمبتدأ هنا نكرة، لأنه مضاف، وبيتنا: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على التاء.

تقديم الخبر على المبتدأ:

 يجوز تقديم الخبر على المبتدأ: إذا لم يحصل ضرر أو لبس، نحو: في التأني السلامةُ
فهنا تقدم الخبر على المبتدأ جوازا، لأنه لم يحدث لبس في المعنى او الإعراب، لأنني أعرف أن: 
السلامةُ: مبتدأ، وفي التأني: خبر.

  ولكن يجب تقديم الخبر على المبتدأ في أربع حالات :

1-     إذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة ، نحو: عندك رجلٌ ، فـ عندك: خبر مقدم، ورجلٌ: مبتدأ مؤخر، لأن الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة.
2-     إذا كان الخبر له صدر الكلام، أي: يأتي في أول الكلام- مثل: أسماء الاستفهام- فأسماء الاستفهام لها الصدارة في الكلام ، نحو: أين زيد؟ فـ أين: خبر مقدم، وزيد: مبتدأ مؤخر.
3-     إذا اشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر، نحو:  في الدار صاحبُها ، فـ في الدار: خبر مقدم وصاحبها: مبتدأ مؤخر، وهذا لأن المبتدأ اشتمل على ضمير (وهو الهاء في كلمة صاحبُها)يعود على الخبر وهو (في الدار).
4-     إذا كان الخبر محصورا بـ إلاّ أو إنما ، مثل: ما في الدار إلا زيدٌ  إنما في الدار زيدٌ.
فأصل الكلام: زيدٌ في الدار ، ولكن تقدم الخبر على المبتدأ لأنه محصور بإلا أو إنما.

هل يجوز حذف المبتدأ أو الخبر؟

يجوز حذف المبتدأ أو الخبر: إذا دل عليه دليل ولم يتأثر المعنى، أي: يجوز حذف أحدهما إذا دل دليل على وجود المحذوف.
-       مثال: عندما يسألك شخص ما، ويقول لك: كيف حالُ عليٍّ؟ فتقول: بخيرٍ.
 والتقدير: حالُ عليٍّ بخيرٍ، فقد حُذِفَ المبتدأ، لأنه دلّ عليه دليل، وهو السؤال:
كيف حالُ عليٍّ؟
-       كذلك: إذا سألك: من عندكم؟ فتقول: زيدٌ.
والتقدير: زيدٌ عندنا
. فقد حُذِفَ الخبرُ، لأنه دلّ عليه دليل، وهو السؤال: من عندكم؟
فيجوز حذف المبتدأ أو الخبر إذا دلّ عليه دليل.

ولكن يحذف الخبر وجوبا في أربع مواضع:

-       إذا جاء المبتدأُ بعد لولا ، مثل : لولا عليٌّ لأتيتُك.
فـ علي مبتدأ، والخبر : محذوف وجوبا تقديره : لولا علي موجودٌ لأتيتك.
-       إذا جاء المبتدأ في صورة القسم ، مثل : لعمرك لأفعلنَّ
فـ لعمرك: مبتدأ، والخبر : محذوف وجوبا تقديره : لعمرك أقسمُ لأفعلنَّ.
-       إذا جاء الخبر بعد واو المعية ( أو الواو التي بمعنى مع ) ، مثل : كلُّ عبدٍ وعملِه.
فـ كلُّ: مبتدأ، والخبر : محذوف وجوبا تقديره : كلُّ عبدٍ وعملِه مقترنان .لأن الخبر قد أتى بعد واو المعية أو التي بمعنى مع.
-       إذا جاء بعد المبتدأ حال لا تصلح أن تكون خبرا ، ولكنها تسد مسد الخبر (أو تحل محله) فلذلك يحذف الخبر وجوبا، نحو: ضربُك العبدَ مسيئًا.
فـ
ضربُك: مبتدأ، والخبر : محذوف وجوبا تقديره : ضربُك العبدَ حاصلٌ إن كان مسيئًا، وهذا لأن المبتدأ قد أتى بعده حال وهي (مسيئًا) لاتصلح أن تكون خبرا ولكنها سدّت مسدّ الخبر، فلذلك حذفناه وجوبا.

ملحوظة:

 كل مبتدأ لابد أن يكون له خبر لكي يتمم المعنى، وهناك مبتدأ لا يكون له خبر، ولكن يكون له فاعل يسدّ مسدّ الخبر(أو يحل محله).
وهذا عندما
يكون المبتدأ مفردا مسبوقا باستفهام أو نفي، وما بعده مثنى أو جمع،  كما في هذه الصورة:
مثال بسيط:  أقائمٌ المحمدان - ما قائمٌ المحمدون
 ففي هذه الحالة لا تقول( المحمدان أو المحمدون): خبر.
ولكن تقول: الهمزة للاستفهام، و ما : نافية، وقائمٌ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والمحمدان أو المحمدون: فاعل سد مسد الخبر.

سؤال: كيف يكون هذا فاعل وليس له فعل؟؟؟
جواب: لا بد أن تعلم أن: قائمٌ : إسم فاعل، واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة هذه مشتقات تعمل عمل الفعل ( أي يأتي بعدها فاعل يكون مرفوعا).
فلذلك قلنا أن: المحمدان: فاعل سد مسد الخبر، لأنه: فاعل لاسم الفاعل (قائمٌ) الذي يعمل عمل الفعل.
فهناك مبتدأ له خبر ، ومبتدأ له فاعل سد مسد الخبر، وهو المبتدأ المفرد المسبوق باستفهام أو نفي، وما بعده مثنى أو جمع.
أما إذا كان المبتدأ مثنًى (وليس مفردا)، نحو: أقائمان المحمدان، أو ما بعده مفرد ( وليس مثنى أو جمعا) نحو: أقائمٌ محمدٌ.
تقول فيه: مبتدأ وما بعده خبر، أو خبر مقدم وما بعده مبتدأ مؤخر، يجوز فيه الوجهان وإن اختلفت فيه الآراء.

نصيحة: حكِّمْ عقلك، واعمَلْ بالقاعدة التي تقول: (الإعرابُ فرع المعنى)، أي: أن الإعراب جزء من المعنى والمعنى هو الكل، فاحكم بعقلك أين هو المبتدأ؟ وأين هو الخبر الذي أتم المعنى، وعنها ستجد أن الأمور أسهل مما يُخَيَّلُ إليك.

وفي الختام:

أذكركم بأن المبتدأ والخبر كلاهما مرفوع نحو: محمدٌ مجتهدٌ
فـ محمدٌ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، ومجتهدٌ: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
-       وإذا كان المبتدأ أو الخبر معتل الآخر (في آخره حرف علة) نحو: مصطفى محامي العائلةِ، ففي هذه الحالة يرفعان بالضمة المقدرة..
 فتقول:
مصطفى: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، ومحامي: خبر مرفوع بالضمة المقدرة.
-       إذا كانا مثنى نحو: الطالبانِ مجتهدانِ، فيرفعان بالألف.
فتقول:
الطالبانِ: مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى، ومجتهدانِ: خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى.
-       إذا كانا جمع مذكر سالم  نحو: المعلمونَ صارمونَ، فيرفعان بالواو .
فتقول:
المعلمونَ: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، وصارمونَ: خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
-       إذا كانا من الأسماء الستة نحو: أخوك ذو حكمةٍ، يرفعان بالواو.
فتقول:
أخوك: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة، وذو: خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة....وهكذا.

وهنا ينتهي لقائي بك أيها القارئ اللبيب، وأرجوا أن أكون عند حسن ظنك ولم أضيعْ وقتك في قراءة هذا الدرس المبتدأ والخبر.
 وكالعادة، أنتظر تعليقاتِكم واستفساراتِكم وأسئلتَكم على هذا الدرس في خانة التعليقات أدناه أو في خانة اسألني .
وإلى لقاء آخر في درس جديد من دروس النحو البسيط، والتي سنقدمها لك على قناتنا دروس عربية إن أردت أن تستمع إلى الدرس لزيادة التوضيح ، وعلى هذه المدونة أيضا إن أردت أن تقرأ الدرس أو تراجعه بعد الاستماع إلى الفيديو أو عند الحاجة.

سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب  إليك.
بأمان الله



هناك 4 تعليقات: